رعب في قري وعزب الحسينية والصالحية الجديدة [size=32][b]الآلاف من أبناء محافظة الشرقية المقيمين بجوار المناطق الصحراوية والجبلية بشمال وجنوب المحافظة يعيشون حالة عذاب ورعب وخوف علي حياتهم لانتشار الثعابين والعقارب ولعدم توافر الأمصال بجوارهم مما يجعل حياة المصابين علي كف عفريت.
يقول عبدالعزيز البطل من قرية غصن الزيتون بمركز الحسينية انتشار الثعابين والأفاعي والعقارب يجعلنا نعيش في رعب وسبق أن تعرض أحد أبناء القرية للإصابة بلدغة ثعبان ومات وأقرب وحدة صحية لنا علي بعد 30 كيلو مترا وفي حالة تعرض أحد للإصابة نقوم بعمل الاسعافات الأولية المعتادة بربط مكان اللدغة حتي لا يضار باقي جسده ثم تشريطها بموس حلاقة حتي ينزل الدم المسمم وبعدها نتوجه به إلي المستشفي ونحن ندعو له طول الطريق بطول العمر ولابد من توفير الأمصال بالقري المتآخمة للأماكن الجبلية بأحد الأماكن لاستخدامها عند الضرورة!!
يضيف عبدالرحمن بري من عزبة "الفتاح" بالصالحية الجديدة الثعابين والعقارب تسكن منازلنا حيث تنشر الثعابين الكبيرة السامة ببركة نادي الصيد ومساحتها ألف فدان والتي تبعد عن منازلنا 12 متراً فقط مما يجعلنا نعيش في رعب وعند دخولنا المنازل نفتشها من الثعابين ودائماً نجد أكثر من ثعبان ونقوم بقتله بعد عناء من المطاردة والخوف والقائها بالبركة علاوة علي العقارب أيضاً التي تزيد الطين بلة.
محمد أحمد من عزبة القراقرة بالحسينية انتشار العقارب والثعابين يجعلنا لا ننام الليل وإن نمنا ننام كالذئاب كما أننا نقوم بالاستيقاظ من الخوف والتنقل بين ارجاء المنزل والاطمئنان علي الأطفال والتأكد من عدم وجود عقارب أو ثعابين.
قال أهالي عزب الشروق وعلي خليل ونور الدين والثوار و9 سبتمبر وأبو كبيش والكسارة أنهم يتعرضون للإصابة بلدغات الثعابين والعقارب ويعيشون حياة القرون الوسطي في العلاج وأنهم في حاجة إلي توفير الأمصال بالقرب من هدم التجمعات حماية لهم!!
أكد سكان التجمعات السكنية بطريق بلبيس العاشر أن العقارب والثعابين منتشرة ولابد من ايجاد حل قبل فوات الأوان.
قال محمد علي وسالم حسين "رعاة أغنام" أنهم يتمركزون في المناطق الجبلية لرعي الأغنام والأبقار ولاينامون الليل بسبب خوفهم من لدغات العقارب والثعابين ورغم حرصهم الشديد إلا أنهم يفاجئون بالعقارب في ملابسهم والحارس الله.
قال د. عصام فرحات مدير عام إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة بأنه خلال اجتماعهم الأخير مع الوزير طالبهم برفع حالة الطوارئ لاستقبال أي حالات تتعرض للإصابة باللدغات وتم تخصيص مستشفيات الصالحية الجديدة وأبو حماد والزقازيق الجامعي والأحرار وفاقوس لاستقبال الحالات لافتاً إلي توافر الطعوم بجميع مستشفيات المحافظة وبين كل مستشفي ومستشفي أقل من 25 كيلو مترا وسيارات الاسعاف علي أهبة استعداد لنقل أي حالات في أقل من عشر دقائق كما أنه تم زيادة حصة المحافظة من الطعوم من 4000 إلي 6000 جرعة.
أضاف فرحات أن الاصابات تكثر اثناء موسم الحصاد ويتم اعلان حالة الطوارئ القصوي في هذا التوقيت ومتابعة المستشفيات من خلال غرفة العمليات باشراف د. عصام عامر وكيل وزارة الصحة بالمحافظة.
[/size][/b]